متابعة : خلود فراج
الشاعرة الأمريكية لويز غليك والتى تُوجت مسيرتها الشعرية بمنحها جائزة نوبل للآداب هذا العام 2020 ، والتى قطفت فيها العديد من الجوائز الأدبية الرفيعة.
وأشادت الأكاديمية السويدية في بيان منحها الجائزة بـ “صوتها الشعري المميز، والذي يُضفي بجماله المجرد طابعا كونيا على الوجود الفردي”.
وقالت الأكاديمية إن الشاعرة “تفاجأت”عندما إتصلت بها لأبلاغها خبر فوزها ، وقالت السكرتيرة الدائمة للأكاديمية ماتس مالم إنها تحدثت مع غليك قبل إعلان الجائزة وكان ردها أنها “تفاجأت لكنها كانت مرحبة، بالقدر الذي يمكنني أن أتحدث عنه”.
ولدت غليك في عام 1943 في نيويورك، وعاشت في ماساشوسيتس ، كما عملت أستاذة للأدب الانجليزي في جامعة ييل الأمريكية، ومحررة لسلسلة المختارات الشعرية (أنثولوجي) “أفضل الشعر الأمريكي” عام 1993.
وباتت غليك رابع امرأة تفوز بجائزة نوبل للآداب منذ عام 2010، والـ 16 التي تفوز بالجائزة منذ بدء العمل بالجائزة في عام 1901.
وهي أوّل أميركية تفوز بالجائزة بعد سبعة وعشرين عاماً من فوز الروائية توني موريسون بها. وكان مواطنها الشاعر بوب ديلان قد فاز بالجائزة في عام 2016.
حصدت غليك العديد من الجوائز البارزة مثل بوليتزر للآداب في عام 1993 عن مجموعتها الشعرية “ذي وايلد آيريس” وبجائزة الكتاب الوطني في عام 2014 ، كما توجت بجائزة بولينغن للشعر، وجائزة الشاعر والس ستيفنسن في عام 2008، وميدالية العلوم الإنسانية الوطنية في عام 2015 ، وقد قلدها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ميدالية العلوم الإنسانية الوطنية في عام 2016.
ويتعامل شعر غليك مع واقع الوجود الإنساني والتجارب المؤلمة فيه وتركز على موضوعات من أمثال: الموت والطفولة والحياة العائلية.
وتستلهم في الكثير من أعمالها الميثولوجيا الإغريقية وشخصياتها، خاصة النسوية منها، كما هي الحال مع بيرسفوني (ابنة الإلهة ديميتر من زيوس التي يختطفها إله العالم السفلي هاديس) ويوريديس( زوجة أورفيوس التي حاول أن يعيدها من عالم الموتى بموسيقاه) مركزة على تجربة الخيانة التي تتعرض لها هذه الشخصيات.
وصفت الأكاديمية مجموعتها الشعرية “أفيرنو” (الجحيم) بأنها “مجموعة كُتبت ببراعة، وتفسير رؤيوي لأسطورة بيرسفوني ونزولها إلى الجحيم بعد أن يأسرها هاديس إله الموت”.
وأشاد رئيس لجنة جائزة نوبل، أندرس أولسون، بصوت غليك الشعري “الصريح والصلب والمليء بروح الدعابة والسخرية اللاذعة”، وقال إن “مجموعاتها الشعرية الاثنتي عشرة “تتميز بالتوق إلى الوضوح”، وأضاف مقارناً إياها مع الشاعرة أميلي ديكنسون بـ “صرامتها (الأخلاقية) وعدم رغبتها في قبول مبادئ الإيمان البسيطة.
More Stories
مصر والبحرين.. شعب واحد لا شعبين
كلمتين بحب .. حريق دور العبادة بين العقل والتعصب
حال المشجعين في مصر “إنما للصبر حدود”